والتقينا من جديد..
وتلاقت أعيننا في ظل صمتٍ مهيب
وشمسٍ تسطع ولا تريد الأفول
وقلب ينتفض..تحت زخات مطرٍ هطول
ورجفة في الأوصال..أعقبها ذهول
وهدوء عارم يدمي فضولي..
وضجيج صاخب وقرع طبول
ففي أذنيّ أسمع كل شيء..
وفي خاطري أي أفكار تجول..
أتردد في السؤال وفي الجواب وفي القبول
وبحذر أقترب ولا أريد الوصول!
التقينا..وتحطم حاجز نفسيّ من صنيعي
وتلاشى أي أثر للخواء
وبكى القلب في صمتٍ مريرٍ..
هو طعم البكاء
وانتهت أسطورة ذاك الكبرياء..
والنداء...استحال إلى رجاء
بلا رجاء !
دعني أخبرك بما تحب الصبيّة
تحب فيك الفروسية
يا فارسا..انتشلني من براثن مخاوفي اللا نهائية
وحزمك الذي يدغدغ رقتي الأنثوية
وقوتك التي تشعرني بضعفي..
وعبوسك الذي يُنبئني أحيانا..
عن غيرةٍ فيك مخفيّة
هل أريد أن أكون لك..
أم أريد أن أتعلم منك..نبذ النرجسية
مع احتفاظي بنفسي..لنفسي
والهويّة !
أحب فيك الرجل..
ولستُ أدري هل أحبك..؟
أم أحب دونك المثالية !
لا تحتر في أمري..
فمثلي..
يحب ولا يعترف..
ويرغب ولا يقترف..
ويهوى..
ولا يريد أن ينحرف..!
لأنه قد تمادى قبلا..
وفُجع بنهاية..
عن غيرها كثيرا لا تختلف
فحتى لو أحبك..
لا تننتظر مني اهتماما..
ولا إقرارا..
يُسقطني من عيني..
ويجعلني نحو الإجهاز على بقايا طفولتي الغالية..
أنجرف !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق