الخميس، 27 أكتوبر 2011

قليلٌ من العامّية :)

أيام تحنّ. . وشهور تغيب
آه..م النصيب..!
كنت انهزم جوّايا منّك..
واخاف عليك..
لا ف يوم تجيني..
تلاقي حد تاني .. حد غيرْ
ظلمك أوام خلاه أناني
ترجع تغير..!
واخاف م الغيرة لاحسن .. تكوي فيك
وانا اللي الغيرة تنهش فيّا لحمي..
وبرضه بخاف عليك..
وبالغالي اشتريك

من كُتر الأنين..دِبل الحنين
واكتم في شوقي ولهفتي ..
واصبر أنا..
طول السنين
واقول في يوم..يمكن يحسّ
يمكن يلين..

لو كنت أقدر..
كنت شلت حروف كلامك..
من سكوتي
كنت حبيت حد غيرك..
كنت قِدت شموع فراقك من زمان
كنت قلت بعلو صوتي:
مش بحبك..!
لو تغيب..انا مش هموت
حتى لو ضاقت حياتي
حتى لو زادت آهاتي
ولو هموم الكون مستنياني..
مش هخاف من بكرة تاني..!

ياما قلتلك: مليون بحبك..
من غير كلام
ياما عشت ليالي أبكي..
ياما كنت انوي الخصام
وأول اما اشوفك
أنسى أحزاني وملامي
أنسى عتابي ونار آلامي

وانسى الدموع
واعترف .. إني بحبك
ادّام عنيك
واوعدك .. من غير ما تطلب
إني ليك
وكل ده بلغة الدموع
وانوي الرجوع

وارجع..
ألاقي إنك بعيد
أقول: إيه الجديد؟
ماطول عمره بعيد
وانت يا قلبي اللي بتقرب وتبعد
أنت الحزين..انت الوحيد
وهو أقسى من الحديد

حبيبي .. أوعدك
مش هقول إني بحبك
مش هبكي من تاني عليك
مش هأسى ع العمر اللي راح..
من غير ما احس بقربي ليك
مش هنسى أيام الجراح..
أيام ما نسيتني عنيك

ومش هخاف..
مابقتش اخاف
ما بقتش اعمل حساب لجواب..
يمكن في يوم أقراه ف عنيك..!
أصلي حبيبي .. خلاص
ما بقتش انا بتاعة زمان
فاكر زمان؟!

ولا انت ليه..تفتكر؟
ما الدموع الباكية .. كانت من دموعي
والنيران كانت قايدة في ضلوعي
والحنان اللي راعيته من زمان
مكانش ليه ف قلبك مكان

ارضي غرورك..على حساب مشاعري
على حساب ضميرك
واي اللي يمنع..إني القي غيرك؟
واسمحلي اداوي جراحي منك
اسمحلي أنسى ف يوم هواك
وانسى العيون الكدّابين..
وكل أشواق السنين
وحلم عمري
نزيف مشاعري
والنحيب..

أما عن إحساسي من جوّه 
فده مالكشي فيه نصيب
وسامحني .. يا أقسى حبيب

مـتـاهـة




متاهة هي هذه الحياة..
بدايات..ونهايات..ومفترق طرق..وحلقات مُفرغة..ومنافذ مسدودة..
وجبال شاهقة..لا يمكنك تسلقها..أو إزاحتها عن طريقك..
وأودية ومنحدرات..إن حاولت اجتيازها..جرفتك نحو الهاوية..
ورمال متحرّكة..لا تكتشف..ألاعيب خداعها..إلا بعد فوات الأوان..
وصحارى جرداء قاحلة..ما أكثر السراب يبدو لك من بعيد..وأنت ترتجف من شدة العطش..!
 وذئاب وأفاعٍ..لا تملك إزاء رغبتها في افتراسك..واغتيال أحلامك..إلا رغبتك العارمة..في البقاء..
وغابات كثيفة متشابكة..ربما تحجب عنك ضوء الشمس الحارق..إلا أن جذوة من نار..كفيلة بأن تُحيلها..إلى جمرةٍ مشتعلة..
وبين فينةٍ وأخرى..تعثر على واحات..ونخيل وظلّ ظليل..تستجمّ قليلا..وتستريح..بعد طول عناء..
تماما..كمحطّات..تستعيد فيها بعض توازنك..وسكينتك..وسلامك الداخليّ..
وتتزود فيها..بشيءٍ يعينك..على مواصلة الطريق الشاقّ..


لا شيء في هذه الحياة..يستحق أن تبكي من أجله أبد الدهر..
ولا أن ينحفر الحزن عليه في قسماتك..
ولا أن تظل تحترق بناره..كلما اعترتك هواجس الماضي..وذكريات الشتات..
ولا أن تمحو بآلامه بسمة عذبة..تزين شفتيك..وتضيء شمعة أمل..وإن بدا بعيدا..أو زائفا..

لا شيء يستحق..أن تفقد على إثره..رغبتك في العيش..والبقاء..

حتى وإن كانت المتاهات في انتظارك..بأهوالها..ووحوشها الضارية..وقليل..قليل..من الظلال الوارفة..وأغادير المياه الصافية....
تغسل بها أعماقك..وتطهّر بها شوائب عكّرت صفو انسجامك..وسوادا كاد يلوّثك..
فربما بالكاد تكفي..لتُبقي على النقاء بداخلك.

الأحد، 23 أكتوبر 2011


لعلها أول مرةٍ أكتبُ فيها وأنا لا أدري بمعنى الكلمة ما عسايَ أن أكتب ..
بل ربما لا أريد حتى أن أكتب .. أشفق على الشفقة من وقع كلماتي .. من صرخاتها المكتومة .. من غنائها الباكي .. بل حتى من اندفاعي نحو شيءٍ لا أدركُ كنهه
شيءٌ أقسم – أنا التي احترفتِ الكتابة رُغما عنها – أني لا أستطيع وصفه .. شيءٌ فوق استيعابي .. فوق قدرة كلماتي .. فوق توقعاتي أو ربما في صميمها !
لا أدري .. ولا أريد أن أدري
لعلكَ كنتَ تخشى أن يأتيَ يومٌ أقتلك فيه بسلاحيَ الوحيد ..؟
اطمئن .. لن أفعل
لن أفعلَ لأنني –وبكامل إرادتي- منحتكَ حق تجريدي .. فلستَ المُلامُ إذن .. أنا الآنَ أقتل اللا شيء ..

أما أنت .. هيا ابتسم .. قد انتصرتَ يا عزيزي .. نزَعاتكَ الانتقامية منكَ تمكنت .. سلبتني ما منحتني يوما بذاك القدر من .. ماذا يُسمّونه يا تُرى ..؟ والله لا أدري كيف يوصف .. ولم أشعر أنا بالمنح ولا بالفقدان لأنني قد عوّدتُ نفسي منذ وقتٍ بعيد على إدراك ما لي وما ليس لي ..
 شتّان بين النار والماء !
بين حبٍّ وامتلاك .. بين قلبٍ وقالب  .. عطاءٍ واستحواذ ..

لطالما كتبتُ عن خيباتي .. عن هزائمي .. عن أمانيّ الضائعة .. في الحقيقة أنا لم أكن أكتب أنا كنتُ أنكتب .. كان يُملى عليّ ..
لم أختر واحدا من أقداري .. لم أختر أن أُطعن أو أن تسيل دمائي على يديْ أُناسٍ كانوا أقربَ لي من أنفاسي .. وكنتُ أصلُ معهم إلى تلك الحالة التي أجدني فيها باكيةً بين يدي ربي وأنا أذكرهم .. وأفوّضُ أمري وأمرهم له .. وأعتذر أحيانا له عن فِعالهم معي خوفا عليهم
أما اليوم ..
أنا لم أجهضْ جنينَ  حبٍّ مُحتملٍ من رحمي فقط .. أنا استأصلتُ رحمي أيضا .. وستبقى أنتَ صاحبَ السبق .. في جعلي عاقر !

كيف لي أن أشكرَك ..؟
قبلكَ مباشرةً كنتُ أبحث عن طريقةٍ ما أجهضُ بها أجنّةً أخرى كبُرَت بداخلي واقتسمت دمائي وغذائي .. ثم ماتت بعد أن سمّمتني ..
كنتُ أدركُ جيدا أنه لا عيشَ لي و هُم في أحشائي .. أمضي في طريقي مُثقلةً بهم .. عاجزةً عن الموت والحياة معا .. كنتُ كالحمقاءِ وأنا أعتقدُ أن ذكراهم ضربٌ من الوفاء .. لكنني أدركتُ –ولو متأخرة- أنه لا بديل عن التنكّر لماضٍ يعيش فيكَ بعد أن عشتَ فيه
 عاجزةٌ أنا عن وصف امتناني لك .. صنيعكَ لا يُنسى .. وهذه المرة –أخيرا- سأقوى على أن أنسى وأنسى وأنسى
ما دمتُ بلا رحمٍ يا عزيزي .. سأقدر على التحليق .. لن يكونَ بمقدور كائنٍ من كان .. أن يسلبَ عذريّة أنوثتي بجنينٍ بائس .. هيا افرح قد صرتُ قويةً أنا .. خاليةً من أحلام العودة لأنه لن يكونَ ثمّةُ رحيلٍ من الأساس

والله ما تكلفتُ غير بضعِ دمعاتٍ وبعضٍ من ألم .. ألمٍ من ذلك اللاشيء لا منك .. من ظنوني حين تخونني .. لا أكثر
 يا إلهي ما أقربَ اليومَ للبارحة !
 كنتَ تقتربُ من عالمي ويطاردني أنا شبحُ حكايةٍ مخيفةٍ لك .. الآنَ عرفتُ أنه لم يكن شبحاً لأنه لم يمت ..
 أنتَ كما أنت .. كما رأيتُكَ حينها ووجلت .. وتوجّستْ روحي خيفة .. فتخبرني أنكَ لستَ بذا السوء الذي أخاله .. أنكَ عاشقٌ حتى النخاع ولكن لمن يستحق !
وها قد أعطيتَني اليومَ درساً في الجدارة .. فيا للسخرية
دعني إذن يا عزيزي أعطيكَ أنا بدوري درسا في الأدب , وأنا بحكمِ السنوات أفوقكَ خبرةً فيه
يا كاتبا يلهو بكلماته كيفما تقتضي ظروفه .. يراها مُلكا يمنحه لمن شاء وينزعه عمن أراد .. يخلط ما كان بما تمنى .. وما لهذا بما لذاك .. وما مضي بما لا زال
حرٌّ أنتَ فيما تكتب .. ولكن يا كاتبيَ العزيز .. الأدبُ خدعةٌ نعم , إلا أنها لا تنطلي على كاتب !

أنا لا يُضيرني أن أكون في عُرفكَ مهزومة .. لأنني لم أعتد أن ألجَ بقلبي ساحةَ حرب .. في الحب تُنزع الأسلحة .. وأنا منذ شعرتُ تجاهك بالألفة , ألقيتُ بكامل أسلحتي في أرضك وكشفتُ لكَ عن مكنوني .. عن أولئك الموتى الذين لازالو في الذاكرة وفي مرمى البصر ..عن أصواتهمُ التي أوشكت أن تفقدني صوابي .. عن موقفي من وجودك .. عن خوفي منك .. وعن أمليَ الذي تخليتُ عنه فجاءني ماثلا فيك .. حتى رحيلي كان بمثابة الرحيل عن الرحيل .. والبقاء فيكَ ومعك

لا زالَ بوسعي أن أكتب .. عن الخيبات والمكابرة .. عن الحنين والأنين .. عن كل شيءٍ كنتُ أخطّ عنه بقلمي ورفيقي وصاحبي .. وعزائي وسلاحي
لكنكَ اليومَ لستَ خيبةً لأكتبَ عنها بذلك القدر المعتاد من الانهمار والاندثار .. التبخّر والتكاثف .. الهطول والقحول

كنتَ من قلبي على الحافة ..
 سقطةٌ واحدة كانت تكفيكَ لتصيرَ كلّ شيء .. سقطةٌ واحدة كانت كفيلةً لتكون صاحب أرضٍ حاولتُ أن أمهّدها لك .. وأن أنزعَ أشواكَها لتقدرَ على المشي فيها حافيا .. إلا من خُفّيْ شوق ..
لكنكَ أبيتَ إلا أن تكونَ بينَ بين .. شبهَ خيبةٍ أو شبه حب .. وأنا الأشباه لا تستهوي قلمي .. لذلك أكتب للاشيء.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011


عارف انا نفسي ف إيه ؟!



......
والاقيني دبت من الأمان 
والاقي أحلى ما فيا رجعلي من تاني
والاقيك كده بتسحب مني كل حاجة وحشة جوايا 
كل مرارة وهمّ وذكرى مؤلمة
كل شائبة عكّرت براءتي
إحساسي
طفولتي
طيبتي وحنّيتي
وخوفي اللي كرهته
وكرهتني معاه

السبت، 15 أكتوبر 2011



نعم أمرّ بأزمة ثقة ,
ثقةٍ في بني البشر .. ثقةٍ في الحب وجدواه , في مفاهيمَ جوهريةٍ كنتُ أحيا بها
فيكَ إذ تخبرني عن افتقادك .. فيتلعثم القلبُ والعقلُ معاً ,
وفي قلبي إذ مسسْتَ شغافَه فانتفض ,
لأنني حتى فقدتُ الثقة في ذي المُضغةِ بين جنبيّ

تحبني .؟ أم تحبّ أن يطيبَ وجَعي على يديك ,
أردتني .؟ أم أردتَ امتلاكي .؟
أم أنهما سيان لديك ,
هل وجدتني أُكملك .. أم أُشبهك ..
أم هي نشوة الشيء بعيدِ المنالِ لا غير !

هل كنتُ كـ(هي) التي فقط زادت رصيدَكَ في الأدبِ قصيدةً جديدة .؟!
أكانَ لزامًا عليَ أن أرى فيكَ وجها يُخيفني قبل أن .....!

أثمّةُ حبٍّ يولدُ في أيام .؟ في ساعاتٍ وكلمات .؟
وسْطَ ابتساماتٍ واختلافات ..
وعلى أنقاضٍ حبٍّ دام سنين ,
مات نعم .. لكنه لم يُدفن !
أم أنها نظريةُ الأرواح المتلاقية ., 

ألديكَ تلك القدرةَ على احتمال متاعبي .؟ واحتمال شكّي وظنوني .؟
أتقدرُ حقا على انتشالي من حظيرة الهواجس المُميتة .؟
وتبديدها ليقينٍ فيكَ وحدك !

أتشعرُ بذي البردِ الذي يعضّ أناملي افتقادا للأمان في هذه الحياة .؟
أتقدر أن تمنحني إياه .؟ أمانَ الطفولةِ التي شاخت قبل الأوان
وأمانَ الخيبات .. وأمانَ الأنوثة الجريحة ..؟
أمـ تُراكَ ستكون -أيضا- قدريَ الذي ليس لي ,
وخيبةً جديدة .. تُضافُ إلى رصيدِ إفلاسي !

هذي أنا .!
سامح فيّ هلعي .. وارتجافي .. وسوءَ ظني
وأملي فيكَ الذي أردتُ خنقه بيديّ مخافةَ أن تقضي أنتَ عليه
اغفر حيْرتي التي طوّقتني .. وماضٍ فشلتُ ذريعا في اجتثاث جذوره منّي
لم أكن يوما هكذا .. 
ولا أريدُ الآنَ ..
وأنتَ هنا معي ,
 أن أكون .

أكتوبر 2011

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

بَـيْـنَ بَـيْـن ,



كانت ولا تزال تحب الحب أكثر من المحبوب !
من الصعب أن تتصور نفسيتها المعقدة .. التي تعجر هي - نفسها- أحيانا- عن تحليلها .. وذلك المزيج من انفعالاتٍ تجتاحها وتفرّغها من مضامينها
لا تدري حقا ما أصابها ..
أخبرتْكَ أنها لم تعد هي , فلم تصدقها
ليست قاسية .. ليست تلك المرأةَ الحديدية , تطأ مشاعَرها بأقدامها وتمضي
لربما لو رأيتَ أعماقها المتهتّكة منذ عرفتَها .. لابتعدتَ عنها بملء إرادتك !
وأشفقتَ عليها وعليك .. حتى من هواءٍ باردٍ قد يحمل معه نسيمَ ماضٍ محملٍ بزفراتِه
ربما لو تعارفتما منذ سنواتٍ قليلة .. لاختلف الأمر كليا !
لوجدتها أكثرَ إقبالا على الحياة .. والبشر .. والأشياء
وأنت !
هل تصدقها لو قالت بأنها شعرتْ بك .. وانجذبت إليك ..وارتاحت معك .. ولا زالت !
كان إحساسا مميتا بحق .. يومَها .. جلدتْ نفسها جلداً مُبرحا
ذكرتْها - عامدة – بما كانت تهربُ منه دوما .. وتدّعي نسيانه
كانت تنصهر .. تتخبّط ما بين مقاومةٍ وتسليم .. صدٍّ وترحيب .. حزمٍ وحنان !

نقلتْ تفكيرها إليكـ .. أبرمتما اتفاقا كحلٍّ أو بعضِ حلّ !
وكما توقعت هي ..لم تحتمل ..
هي التي لطالما تعشّمتْ خيرا بأنصاف الحلول ..ثم بها كفرَت !
لم تحتمل توغلكَ فيها وتوغلها فيكَ كل لحظة .. كل دعابة .. كل جدّ .. كل دفء .. وحتى كل برودة
ما احتملت ..ما احتملت !
كلما اقتربَت .. كانت أشباح الماضي تطلّ على حاضرها عند أبواب عالمك
تذكرها بموتها .. مرةً تلوَ مرة
يصرخ ضميرها بالاكتفاء .. يهمس قلبها بالحاجة .. يُذكرّها بصقيعٍ تراكم على جدرانه .. يتلوّى بجوع
وتظلّ هي - دوما- عالقةً بين دهاليز الرغبة والتوبة .. الاشتهاء وعلقم الكبرياء
ترتدي معكَ وجه الخشب الذي صنعتْه ملاذا لكرامةٍ نازفة.. يخيبُ أملُك
تستجدي فيكَ الفهم .. يخيبُ أملها
تضيقُ بكل شيء ..
تقرّر مُنهكة ,, تحت وطأة صوتٍ قديمٍ من هنا .. وذكرى من هناك
أن تموتَ واقفةً كما النخيل ,,
على أعتاب قلبك ,

ألديكَ أنتَ رأيٌ آخر ؟
أم أنكَ تقدر على حسم حيرتها ؟ أم تترك الحسمَ للقدر ..
لربما تريان فيه بديلا عن الموت الذي لا يموت 

أكتوبر 2011

الأحد، 2 أكتوبر 2011

من بين ثنايا الموت ..




يا عزيزي ,,
يا من أثبتَ لي نظرية الأحداث الصحيحة .. في الأوقات الخاطئة
ليس ذنبكـ .. أنني بقايا !
ليست جريرتكـ .. أنني - ذات حسرة - قد تركتُني أذبل عن عمد 
ونبذتُ الحياة روحا .. واكتفيتُ بها شبهَ جسد !
وجلدتُ روحي .. حين شعرَت بشيءٍ ما تجاهك

يا من جذبني إليه نداءٌ في عينيه
جعلني أغفر بعضَ تشابهاته !
اطمئن ,,
لن آخذ من ذاكرتك حيزا ذا قيمة ..
سوف أُلقى في منفى الذاكرة ذات نسيان !
 عاجلا أم آجل 
وستحمل جسد الذكرى .. بيد عاشق ٍمُخملية
وستواريه ثرى الأحلام المعطوبة ..
وتتولى عني منشغلا بوقتك ..
متحاملا قليلا على قلبك ..
وستزورني كلّ حنين ..
بعد أن ترتديَ السواد مهابة لذكراي
وستعتاد إنشادَ ترانيم الوجع ..
إلى أن يأتيَ يومٌ .. تنشدها فيه
بلا وجع !

فقط حينها ..
وفاءً لجنينِ حبٍ لم يكتمل ,
 لا تجلو عن قلبك ..
مهابةَ موتي .


أكتوبر 2011