أحقا تدرك ما بي ..؟
أحقا تشعر بذي اللهفة الخفية في كلماتي ..؟
بخوفي منك .. ممزوجا بخوفي عليك ..
مني ..؟!
برحيلي المُغدق في الوجع .. السابحِ في ملذات الألم
الذليل لماضٍ علمني الكرامة !
المتوجس من آتٍ لا يختلف عن سابقه ..
المُحبّ للإباء .. النازفِ على الكبرياء
المُكابرِ حتى الحُمق .. الباكي حدَّ الموت
والصارخ بلا صوت !
أحقا أحببتني ..؟
أردتني ..؟ اشتهيتني ..؟ فككتَ شفرة عينيّ ..؟
قرأت ارتجافة شفتيّ ..؟
شعرتَ بيدي تتشبثت بطرف ثوبك .. وأنا أستدير راحلة ..؟!
أتفهم أنني بعد خساراتٍ توالت ..
وتساقطَت وأسقطت وأصابت يقيني في مقتل
قد آمنت .. بالشك ..!!
آمنتُ بأنني لم أُخلق لآمُل ..ولم أكن لأرجو ..
بل لأشتق حياتي من جوف القنوط الرحيم !
كم كنتُ أرغب أن أكون تلك المرأة العادية ..
بحياةٍ اعتيادية .. ووجهٍ مألوف .. وعينٍ خاوية ..
وحبٍ سقيم !
ألأنني اخترتُ أن أكون كالأميرات في حبي .. وشوقي .. وانهماري
تقابلني جحافلُ الخذلان من حيث لا أحتسب ..؟
ولا تتركني .. إلا أمَةً تجترّ خلفها ذيولَ الخيباتِ تباعا تباعا ..؟
أم هو القدر ..؟
وأيّ قدر ..!
قدري أم اختياري .. ؟
لعنةٌ هي .. أم صكُّ غفران ؟!
ذنبٌ هو .. أم نَصوحُ توبة ؟!
وإن كان توبة .. فلماذا إذن عن أحلامي لا أتوب ..؟
وإن كان مغفرة .. فلمَ لا أغفر لماضيَّ ما قد - بالفعل- مضى ..؟
ومن منّا حقا يمضي .. نحن .. أم القدر .. أم كلانا ..؟
ومن يسبق ..؟
ومن عليه منتصرا أن يعود ؟!
سبتمبر 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق