الجمعة، 30 سبتمبر 2011

مرثيةُ حلمٍ على أعتاب توبة !




جمعتني بك..
قصة لك "على ورق" جمعتكَ بامرأة ربما هي فارقت الحياة
وأقصاني عنك..
قصة ثانية "على قدر"جمعتكَ بأخرى أتمنى لها من قلبي كل الحياة!
فما أقسى ما جمعنا..وما أقسى ما فرقنا
وما أقساكَ وأنت تعرف غيري في وجودي..حتى بعد رحيلها!
ما أغرب ما حدث..ما أقسى ما يحدث..وما أجمل ما لم يحدث!

رأيتكَ روحا تحلق في سمائي..تداعب أحلامي
وتُمنيني بما ليس في جعبتي..وما في غير مقدوري
وجدتكَ أجمل من خيالاتي..كأنكَ آهةٌ انطلقت من صدر تنهيداتي..دمعةٌ ذرفتها عيناي على جثمان خيباتي
كأنكَ أنت في ثوب أنا..أو أنا في هيئة ما تمنيتكَ أن تكون!
حقا أحببتك..عانقتُ بحزني أيامك..ولعقتُ بصمت أحرفي جراحك..ورأيتني –لا أدري متى- في إعفاءة ناعمة على صدر حنانك المرجوّ..ودفء احتوائك المنتظر

هاربةً كنتُ من وجعي..من أقداريَ الباردة..من دمائيَ الشاحبة..ومن حيرتي السرمدية
فكيف هربتُ إليكَ أخبرني؟ كيف هربتُ من شبح أقداري إلى من لم ليس قدري ورأيتُ فيه أجمل أيامَ عمري؟!

حقا أحببتك..
ولم أتكلف عناء كتمان حبك في قلبي..بل أخبركَ أنني أحببتُ رجلا ما وأنني راحلة فلم أعد أحتمل ذاك الشعور الثقيل!
كيف تصورتُ أنه بإمكاني أن أشكوكَ إليك؟ أن أخبركَ عنك؟ أن أبكي حبكَ على ذراع أخوّتك؟
فهمتني!
نعم وشعرتَ بي من أول وهلة..أدركتَ أنكَ هو وأنه أنت
شعرتُ بلمساتكَ تهمس في عطف: لا عليكِ
وربما حينها قرأتُ فيها وعداً آخر

حقا أحببتك..وأوجعتني
امرأةٌ جدية أنا..صريحةٌ إلى أبعد مدى
لا أعرف الالتواء..ولا أحب أن أرى التمني من باب الرجاء
لكنني معكَ قلبتُ موازيني..ورجوتُ فيكَ ما يتمناه غيري
ومنحتكَ في يومٍ مهيبٍ وربما كئيب..حبي ووفائي
وتصدعت أركانُ كبريائي

وابلٌ من الأسئلة العارمة يريد أن ينهالَ عليك
لماذا وكيف ومتى وأين وإلامَ وعلامَ وبأي وجه؟
كيف استطعتَ وكيف طاب لك
لماذا تماديتَ وعن أوجاعيَ المحتملة تعاميت
أين تركتني وفي أي مكانٍ حقا وجدتني
وهل رأيتني
متى كنت وإلامَ انتظرت
بأي وجهٍ عدت وعلام راهنت
عليّ! على قلبي..أم على وقتك؟
على ذاكرتي..أم على نسيانك؟
على لهفتي..أم طولِ حرمانك؟

بادلتني ولم تبادلني
دنوتَ لكنكَ لم تجدني..وجدتني فلم تراودني
وخنتَ مع أنكَ لم تعِدني

يا طفلا تمنيتُ أمومته..
جميلةٌ هي الطفولةُ فيك
لكنها أحيانا..قد تُزايدُ على رجولتك!

حقا أحببتك..
وحقا..
حقا خذلتني.  

أبريل 2011

ليست هناك تعليقات: