الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

على جـثـمـان الحب ... فـلـيـسـقـط ما يسقط !



دمعةٌ هي..أو دمعات
 لا فارق,,


لم أعد حتى أهتم لدمعي
 لم أعد ألتفت


أنا التي أدمنتُ الالتفاتَ نحوك
و كنتُ أيمّم وجهي شطرَ حضورك


حضورك الذي كان طاغيا..
 باهرا لأنوثتي..وحلُميَ المريميّ


كنتُ أكتفي بنكهة ذاك الحضور..
في حضرة الغياب!
غيابك..غياب قلبك..


التفاتي إليك..والتفاتك عني
ورحيلي فيك قبل أن يكون عنك


***

كنتُ أحبك؟ أجل,,
وكنتُ أرعى نبتَكَ الجوريّ..
في قلبٍ تصدّع قبلك
فإذا به - لدهشتي-  ينهار بك!


 كنتُ أرى الحبَ طهرا وقدسيّة
لكنني معكَ شعرتُ بأنه أكبر ذنوبي


وأيّ ذنبٍ ذاك الذي يعدل حبي لوجعي
لأشلاء كرامتيَ المتناثرة على أعتاب أوهامك
ويقين ظنونك..أو ظنون يقينك


أيّ ذنبٍ ذاك الذي يعدل شغفي
برحيق حبٍّ خلتهُ لي..ثم ظننتُ أنه لها


فإذا بكَ تصرّ على تحطيم أملي
 وتكسّر طفولتي على أمواج فجيعتي


وإذا بي ألقاه حبا منك..لكـ!!
لا أكثر..ولا حتى أقل
**
***


تنساب الدمعات..وماذا يفيد لو بكيت
لو صرختُكَ أو صرختُ فيك


لو أعدمتُكَ فيّ على مقصلةِ ثأري لكرامتي..
وارتشفتُ كأسي في نخب انتصاري..بطعم مرارتي


ماذا يفيد..لو أجدتُ الضحكَ حتى الغباء
كي أشيحَ بقلبي عن حزنٍ هو الخواء


 يا عمرا نزفتُ فيه عمري
إنما..أبكي نفسي
وأنشدُ ترانيمَ وجعي..
في محراب زهدي..لا رغبتي

ماذا يفيدّ,,
 لو مزقتُ صفحة غيابك الدامي..عن كتاب آلامي؟
تمزيقها لا يعني اقتلاعك..كما بقاؤها لن يُرضي غرورك


فلتبق إذن..
فلتبق صفحتكَ في كتابي..تحترق قليلا بأوار عذابي
تلهبُ باقي أوراقي..وقد تُشعل فيكَ جمرَ أشواقي
لكنها حتما ستصيرُ رمادا..


وحينها كم سيحلو لي..
أن أنثر رمادك..في وجه خريفٍ
يأبى إلا أن يسكُنني
وأنا أُسقِطُ أوراقه عني.


مايو 2011

هناك تعليقان (2):

Ibrahim Shaaban يقول...

رائع ما تُكتبي يا هبة

لطالما راق لي

دمتِ مبدعه

وددتُ ان اكون اول عابر من هنا

لكـِ تحياتي

هِـبَـةُ الله يقول...

لي الشرف,
:)
شكرا إبراهيم