الأربعاء، 17 أغسطس 2011

مـا بين أحـلامـنـا والـقـدر



أتذكر حديثنا معا..؟
تذكر حين أخبرتك يوما عن خوفي من الحب الذي لا يكتمل
يا للمفارقة..!
لم أكن حينها قد صارحتُ نفسي..لم أكن أعلم أني.......
كنتُ أسير في دربك ولا أشعر..
والآن..وبعدما استعصت علينا الأحلام..
تعاودني أدق الذكريات..وبتفاصيلَ لم ألتفت إليها من قبل
أخبرتك عن رجفة قلبي آنذاك..أتذكر؟
كانت تلك هي البداية..
بداية اعترافي لنفسي بما كنت لا أود الاعتراف به..بما كنت أهرب منه
ولكن..أين المفر من قدرٍ آتيكَ لا محالة؟
أتذكر أيضا..حين حدثتك عن شرذمة من البشر نلتقيهم
يتركون في أعماق أعماقنا بصمة خالدة ثم يرحلون؟
يا للقدر..!
هل كنتُ أتحدث عنا دون أن أدري؟
هل كانت تلك الكلمات..نعيا غير مكتوب لحب لم يكتمل؟ أو اكتمل ولم يرى النور؟
هل كانت رثاءً لقلبين أنهكتهما قسوة التجارب..فزاد رصيدهما تجربة أخرى فريدة..جمعتهما معا؟
إنه القدر إذن..!
القدر الذي أتى بي إلى هذا المكان لكي ألتقيك..
لكي أشعر بألفة غريبة حين أحدثك..
وكأن روحينا قد التقتا من قبل في السماء..في زمان غير هذا الزمان..
قدري وقدرك..أن تتعانق الأرواح..دون الأجساد
روحيَ التي تمنت بأن تكون لك..
بأن تهبك السعادة التي رجوتها..وتسعد معك
أن تمنحك طاقة الحنان التي بداخلي..وبركان الحب في وجداني
بأن ترسوَ سفني في ميناء ذاكرتك ولا تغادرها
أن تكون آخرَ أمنياتي..وأكون أجمل زهرة في حياتك
تمنيت أن أعيش عمري كله تحت قدميك..فأبى القدر أن يحملني إليك.



يناير 2011



ليست هناك تعليقات: