أعتذر إليك..
لأنني لم أعرفك قبلا..
لأنني لم أستبقيكَ دهرا..
وأنني لم أرتجيكَ عمرا..
يلون أحلامي..ويحقق فيكَ آمالي
أعتذر إليك..
لأنني قد تعبت قبل أن ألتقيك..
ولأنني يئستُ من التفكير فيك..
قبل أن أحتويك..
بدون أن أعتريك..
تماما كإحساسٍ عميق..
أعتذر..
عن ضياع آمالي قبلك..
وسواد أحلامي دونك..
ودمعتيَ التي ذرفتُها بدونك..لا عليك!
وفرحتي التي وجدتُها في غيرك..
وقلبيَ الذي يخفق قبل لقائك..
وحين ارتآك..تحطم على صخرة الندم
لأنه معك شعر بنبضه..
وأنه قبلكَ ما خفق!
أعتذر..
لأنني أسرفتُ على نفسي..
وأدميتُ مشاعري..
وقدمتُ على مذبح الهوان كرامتي..
قبل أن تشرق نفسي..باقتحامك حياتي!
لأعتذر..
عن عمرٍ مضى لم أذق فيه طعمك
وأيامٍ باقية..لن تكفيني لالتهامك
لأنكَ درّتي..وهبةُ عمري
وقبلكَ كنت أبحث عن الماس..
فلا ألفى سوى الحجر..وحبّاتِ حصىً
مرصعةٍ ببريق الزيف!
وقد أعتذر..
إن لوثت فيكَ النقاء..
لو طلبتُ منك البقاء في عالمي
وأعتذر لعالميَ الأفلاطونيّ..
أنني لم أحفظ عليه ماء وجهه
فأقنعة الخواء..تخذلني أمامك
لتراني أنت بلا دهاء..ولا زيف ادعاء!
أعتذر..
لأن ابتسامتي خانتني حين عرفتك..
ومرحيَ الذي أخفي به ما لا أطيق..
تخلى عنّي..
فوجدتني أشكوك..وأبثّك همومي..
وأهمس لك بأوجاعي
بلا ابتسامةٍ تكذب ما أقول..
أو دعابةٍ تخفف من وطأة الألم!
وأعتذر للألم..
لأنني جردته عاريا بين يديك..
بلا حياءٍ مني..بلا خوفٍ عليك
بلا أدنى محاولة..أن أكتمَ آهاته في أعماقي
ونحيبَ أشواقي..وذكريات شجوني
وعذاب أنيني..في حنيني!
وسوف أعتذر
للجمال الذي رأيته ولم يكن فيك
وللأمان..عن ضياعي على أعتاب قدرٍ جمعنا
وللندم..
أنني ما عرفته حقا قبل ندمي على كل شيء سواك
وسأعتذر للحب..
لأنني اعتقدته في غيابك..
ولأنني أحبك..
حبا يعتذر إلى الكون..
أنه ما مرّ يوما ببابك!
نوفمبر 2010
هناك تعليقان (2):
ولأنني أحبك..حبا يعتذر إلى الكون..أنه ما مرّ يوما ببابك
مفيش اعلى من الاحساس ده بجد
ربنا يحفظلي احساسك يارب
يخليكِ ليا يا مومو
ويباركلي فيكِ يارب
إرسال تعليق