فليكن,,
صفحة من كتابي..وانطوت
وأنا.. يا ألماً أنساني آلامي..
تعلمتُ كيف أطوي صفحات الماضي..
وكيف أرتدي قناع الخواء..
وكيف أرتشفُ مُرّ قهوتيَ الصباحية..بطعم الكبرياء
لستَ أول ألم..ولا أول حرقة..ولا أول أو آخر دمعة..
فقبلكَ بكيت..وقبلك تهاوَيْت..وقبلكَ احترقتُ بنارغيرك!
فلماذا الآنَ أُتساقط؟ وممّ أتوجّس؟ وعلامَ أتضعضع؟
إن كنتُ أعجب..فلأني أرى الماضيَ يطلّ برأسه
وأنت الذي يوماً رأيتُ فيكَ المستقبل..ترحل عن ناظري!
تُراك نتظر لي نظرة الذي أضاعك ثم شعر بقيمتك؟
تُرى شعرتَ بكبريائك يزهو من جديد؟
أتُرى اسمكَ يرانيَ الآن ضمن قائمة الخاسرين؟
لا وربك..
يا حباً عزّ عليه أن يجود..سوى بقلبي
لم أفقدك..لم أفقدك
نحن لا نفقد سوى من كان يملكنا قبل أن نملكه
وبعدَ عمرٍ طاعنٍ في الخسارة..
أقولها.. بكل ما لديّ من قناعات
أنا لم أكن لك.. سوى لحظات
وجعٌ أنت..عشتُ فيه عمرا..
صدقني إن قلتُ لكَ لم أُصدم..
لم أتحطم على صخرة الضعف المهين
لأنني معك..
اعتدتُ أن تخونني فيكَ الظنون
اعتدتُ بك..أن أموتَ قبل أن أحيا
وذاك الحب الذي حدثتني عنه يوما..
هو حبكَ لشيءٍ بعيد المنال..
انطفأ بريقُهُ حين اقترب..
وأدركتُ أنا.. أنني لم أكن!
فما ذنبي إن كنتُ قبلكَ قد تشبعتُ الألم
وصرتُ أسيرة ماضٍ..وهواجس
وأمانٍ مفقودٍ بجدارة
وما ذنبكَ إن أتيتني هارباً من ماضيك
تائبا من آثامك..
لتجد ذنوبكَ بين يديّ..وتجدَ مرارتها في حلقي
فتبكي أنت القدر..وأندبُ أنا حظي!
لستُ بنادمة..لا عليكَ ولا على غيرك
كل ما في الأمر..أنني حين أحب بصدق
أتعامى عن عقلي..وأتخلى عن منطقي
ثم يتبدّى لي جنوني..حماقة قلبي..
وشروخ كبريائي!
لا تلتفت خلفكَ حيث تركتني..
ولا تذكرني..
لا تحمل همي..أو تنبش في أوراقي
فكلماتي ستموت..وذكرايَ ستموت
وثكلُ أمومتي..
سيمتطي صهوةَ جواد أنوثتي
سعيدةٌ أنا..
سعيدةٌ بك..سعيدةٌ بنفسي..سعيدةٌ بانكساري
سعيدة بأنّات احتضاري..ومُمتنّة لقدري
امرأة الخَيْباتِ أنا..
فكيف لا أهوى قدرا..
جمعني بخيبةٍ لم أجرؤ أن أحلمَ بها يوما؟
مايو 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق